مأساة جديدة قبالة السواحل الليبية.. غرق قارب مهاجرين ومصرع 18 شخصاً

مأساة جديدة قبالة السواحل الليبية.. غرق قارب مهاجرين ومصرع 18 شخصاً
ازمة الهجرة غير الشرعية أمام سواحل ليبيا

أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن حزنها العميق إزاء الحادث المأساوي الذي وقع قبالة ساحل مدينة صرمان في ليبيا، بعد أن انقلب قارب خشبي يقل عشرات المهاجرين أثناء رحلتهم عبر البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت المنظمة في بيان صدر الثلاثاء أن القارب انطلق من مدينة الزاوية الليبية قبل أن تعصف به الأمواج العاتية بعد ساعات قليلة من إبحاره، ما أدى إلى غرقه وفقدان عدد من ركابه وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

أرقام الفاجعة

تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 64 شخصاً ونقلهم سالمين إلى الشاطئ، في حين فقد 18 شخصاً حياتهم في الحادث، وأوضحت المنظمة أن الناجين ينتمون إلى عدة جنسيات، منهم 29 رجلاً وامرأة وطفلاً من السودان، و18 رجلاً من بنغلاديش، و12 باكستانياً، وثلاثة صوماليين، ولم تتوفر بعد معلومات دقيقة عن جنسيات الضحايا الذين لقوا حتفهم.

تحذير من مخاطر طريق المتوسط

وأكدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن هذا الحادث يسلط الضوء على حجم المخاطر التي يواجهها المهاجرون في رحلاتهم البحرية الخطيرة سعياً وراء الأمان والفرص، وأشارت إلى أن طريق وسط البحر الأبيض المتوسط لا يزال أحد أخطر ممرات الهجرة في العالم، إذ سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة منذ بداية عام 2025 أكثر من ألف حالة وفاة واختفاء، منها أكثر من خمسمئة قبالة السواحل الليبية وحدها.

دعم ومناشدة

تعمل المنظمة الدولية للهجرة حالياً مع شركائها المحليين لتقديم المساعدة الصحية والنفسية والاجتماعية للناجين، مؤكدة أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لتوسيع مسارات الهجرة الآمنة والمنظمة، وضمان تنفيذ عمليات بحث وإنقاذ منسقة وسريعة لإنقاذ الأرواح في البحر.

تعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية لآلاف المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا كل عام، رغم التحذيرات الدولية من خطورة هذه الرحلات غير النظامية، وتقدر الأمم المتحدة أن مئات الأرواح تُفقد سنوياً في هذا الطريق البحري الذي يُعد من أكثر طرق الهجرة دموية في العالم، في ظل غياب حلول مستدامة لأسباب الهجرة والنزوح في مناطق الأزمات والصراعات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية